الأمين العام لـ UGTM يشخص واقع الشغيلة ويهنئ الجهود الرسمية في هذه الظروف (خطاب)

جمعة, 01/05/2020 - 21:37

كلمة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الموريتانيين بمناسبة فاتح مايو 2020

معالي وزير الوظيفة العمومية و العمل و التشغيل و عصرنة الإدارة

الإخوة و الأخوات في الاتحاد العام للعمال الموريتانيين

أيها العمال،

نحتفل اليوم بالعيد الدولي للشغل على غرار، عمال العالم، تخليدا لهذه المناسبة التي جاءت إثر تضحيات النقابيين الذين ماتوا دفاعا عن حقوق العمال، و إشاعة الحريات النقابية، وتصميما منا على أن تظل مناسبة لإطلاع العمال على الظرفية التي عاشتها حركتنا النقابية، على مدار سنة من العمل الدءوب من اجل إتاحة الفرصة لتنامي الوعي النقابي، والتصدي للخروقات الضارة التي دأب عليها المستغلون والإقطاعيون عبر ممارساتهم التي لا قانون يحد منها، سوى قانون الغلبة الذي لا يملك منه العمال إلا الانحراف واللجوء إلى محاكم شغل تطول المساطر الموصلة إليها، حتى يتم الإحباط واليأس عن طريق موصلة إلى إحقاق الحق، و هذه السنة 2020 تدركون ما بدأت به من هزات و تهديدات للإنسانية ككل بسبب فيروس فتاك لا من يعرف له دواء يشفي منه و لا لقاحا ينجي منه حتى الآن و تدركون أيضا أن الحكومة قامت بجهود فعالة في التحصين لكي لا يصل هذا المرض إلي بلادنا و استنفرتكم أيها العمال للتواجد في ساحة المعركة و تناسي ماضي الخلافات من اجل مواجهة هذا العدو الفتاك المجهول و كلكم يدرك عن يقين أن شرره تطاير إلي ابعد و اقوي و اعتي من بلادنا و لكننا واثقون أن جمع كلمتنا حقق إلي حد الساعة الكثير من الآمال في التغلب علي الصعاب التي نواجهها راجين أن يبدأ الحوار الاجتماعي عاجلا من أجل تحديد موقع عالم الشغل ليعرف النقابيون مكانتهم في مصدر القرار و الإعداد له و التخطيط للنتائج المرجوة منه، و لن يتم ذالك إلا بإشراكهم في مجالس التخطيط و المجالس الإدارية و مجالس رقابة التنفيذ و مجالس  تحديد الأسعار و مراقبتها و نأمل سماع صوتنا هذه المرة علنا نجد أذانا صاغية تنسينا السنوات العجاف سنوات الغبن و الحرمان.

 

أيها الأخوات العاملات

أيها الإخوة العمال

تأكدوا أن الاتحاد العام للعمال الموريتانيين لن يمل من الدعوة للحوار بين العمال و أرباب العمل، و لا يخاف المواجهة إن لزم الأمر، و لكن المجازفة بالعمال في ظرفية نلمس من القائمين عليها ترجمة الحكم الرشيد إلي خطوات عملية و معرفة الدواء الشافي لجراح الماضي، و هم يدركون جيدا أن الوضيعة الاجتماعية بلغت من الهشاشة قبل هذا الوباء ما يحتاج للفتة عاجلة، تدني  الأجور و ارتفاع الأسعار و انتشار البطالة و هشاشة التغطية الصحية،  و ظروف العمال الحالية اقسي في هذه الفترة الحرجة، و قد ينشغلون في البحث عن قوتهم اليومي و ينسون هذا الوباء الذي يحاصرنا من كافة الجهات و إنني باسم الاتحاد العام للعمال الموريتانيين لأهنئ الجهود الرسمية التي تضافرت في هذه الآونة، لدعم المسيرة الجماعية التي يقودها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للم الشمل و العبور بالبلاد إلي بر الأمان.

 

 

أيها العاملات 

أيها العمال

في هذه المناسبة احيي باسمكم و من خلال اتحاد النقابات العالمي،  عمال و عاملات جميع القارات، أولئك الذين يواصلون عملهم حتى في ظروف صعبة كظروف وباء الفيروس التاجي و يحرّكون عجلات الحياة، منتجين كافة الخيرات الضرورية لاستمرار الحياة و تغطية حاجات العمال و الشعوب، واقف إجلالا و تكريما للملايين من العاملين في أنظمة الصحة العامة في جميع العالم، من أطباء و ممرضين و  سائر العاملين في مجال الصحة في خضمّ وباء الفيروس التاجي، الذين يخوضون المعركة يومياً دون حيازة وسائل الحماية الشخصية اللازمة و التجهيز الطبي اللازم لإنقاذ مصابي الوباء، حيث يخاطرون بصحتهم الشخصية و بحياتهم. متواجدين في الصف الأول للنضال بشجاعة و تفانٍ، حاملين عبء الاستشفاء و العلاج من وباء وصلت إصاباته الملايين و قتلاه مئات الآلاف، حيث يتّسم قطاع الصحة العام بانخفاض قيمته جراء نقص التمويل و الازدراء من جانب سياسات جميع الحكومات الرأسمالية، التي تُقوِّض و عن قصد قطاع الصحة العام، و تخصخص فعالياته الحساسة من أجل تعزيز النشاط التربُّحي للشركات المتعددة الجنسية.

عاش الاتحاد العام للعمال الموريتانيين راجيا للعمال دوام الصحة و الرخاء

عاش اتحاد النقابات العالمي داعيا إلي لقاح امن و مجاني للجميع

عاش فاتح مايو عيد سلام و رخاء واستقرار للعمال

الأمين العام

الشيخ سيد أحمد ولد سيد ام