جون آفریك : ولد عبد العزیز خائف من ولد الوقف وولد أجاه

خميس, 30/04/2020 - 03:46

قالت صحیفة جون آفریك الفرنسیة إن سید نواكشوط الجدید الرئیس محمد ولد الشیخ الغزواني یحول المواجھة مع سلفھ محمد ولد عبد العزیز شیئا فشیئا إلى أن تكون أقل ھدوء. وترى الصحیفة إن ولد عبد العزیز یخاف بشك خاص من عضو لجنة التحقیق النائب یحیى ولد أحمد الوقف، ویتوجس أیضا من رئیسھا حبیب ولد أجاه المقرب جدا من الرئیس محمد ولد عبد العزیز ونشرت الصحیفة في عددھا الصادر بتاریخ 2020/4/27 تحلیلا بعنوان : الأجندة السیاسیة الواضحة "للمدعین " في قضیة ولد عبد العزیز" مشیرة إلى أن العلاقة بین الغزواني وسلفھ تعرف جمودا عمیقا منذ نھایة 2019.

وترى الصحیفة أن ولد الغزواني یعتمد على برلمانیین قرروا تصفیة حساباتھم مع ولد عبد العزیز اللجنة التي بدأت منتصف فبرایر من العام الجاري، مسؤولة عن التحقیق في إدارة ولد عبد العزیز عدة قطاعات خلال رئاستھ من2008-2019 ،وقد أعلنت في 16 ابریل أنھا استدعت ولد عبد العزیز، ھذا الأخیر صرح بأنھ لم یتلق بعد الاستدعاء لكنھ استلم تقریرا عن الجلسة. عزیز یعتبر أن ھذه اللجنة تشبھ محكمة یمكن التوجس من عضوین في اللجنة، وھما احبیب ولد اجاه المنتخب في أكتوبر 2019 رئیسا للفریق البرلماني لحزب الاتحاد الذي أسس من طرف ولد عبد العزیز في 2009 احبیب مقرب جدا من الغزواني وابنھ ھو الطبیب الخاص لرئیس الدولة، وفي الوقت نفسھ فإن مقرر اللجنة ھو النائب یحیى ولد الوقف الذي كان في 2008 الوزیر الأول للرئیس سیدي ولد الشیخ عبد الله، ھذا الأخیر أسقط عن طریق الانقلاب الذي قاده ولد عبد العزیز في ذلك الوقت.

لقد تم سجن سیدي وولد الوقف في العاصمة، الاثنان یحملان حنقا مستمرا، وعزیز یخاف بالخصوص من ولد الوقف لقد طلب الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز من أعضاء حزبھ الانتظام خلفھ واعتباره الملھم السیاسي الوحید للحزب، لكن غزواني نجح في أن یجمع حولھ كل نواب حزب الاتحاد الذین تنكروا بشكل واضح للرئیس السابق للدولة.

خلال تشكیل الحكومة في أغشت 2019 أظھر الغزواني استقلالیتھ عن سلفھ عبر تعین شخصیات ممقوتة من طرف عزیز، ھذا ھو حال الوزیر الأول إسماعیل ولد بده الذي أبعده عزیز من الحكومة ومن المنطقة الحرة، كما اختار الغزواني مدیر دیوانھ وھو السید محمد أحمد الذي كان وزیر داخلیة اعل ولد محمد فال، لقد تحول اعل حتى وفاتھ 2018 إلى معار ض أساسي للرئیس محمد ولد عبد العزیز الرئیس السابق یجد نفسھ وحیدا في الدفاع عن ماضیھ، لقد ذاب داعموه بسرعة منذ خروجھ من السلطة.

إن أكثر الناس وفاء للرئیس السابق ھو صدیقھ رئیس البرلمان الحالي الشیخ ولد بایھ، لم یستطع ولد باي معارضة إنشاء لجنة البرلمان الموجھة ضد مرشده السابق.

ودون النجاح في زیادة مھلتھ الزمنیة یسعى المحققون البرلمانیون للبحث في مواضیع جدیدة، مثل أنشطة شركة اسنیم، شركة الكھرباء، وكذلك ما یتعلق بالطرق یعاتبني یعاتبني في الدین قومي للمقنع الكندي مع الش جون آفریك : ولد عبد العزیز خائف من ولد  إن الضابط السابق الشیخ ولد باي مدین بالكثیر لولد عبد العزیز، الذي عینھ على المندوبیة البحریة، ذلك المنصب الذي یسیل لعاب الكثیرین لأنھ یمكنھ من فرض الغرامات، على السفن وملاكھا والناقلات البحریة، وتحت وصایة ولد عبد العزیز كان ولد بایھ أیضا المفاوض الرئیسي حول اتفاقیة الصید بین موریتانیا والاتحاد الأوربي والتي تدر على موریتانیا 2.61 ملیون أورو سنویا.

وزراء تخلوا عن عزیز و

زیر آخر مھم وھو مولاي ولد محمد الأغظف لم یعد یقاتل لحمایة سیده السابق، فخلال استجوابھ في 15 إبریل الجاري صرح بأنھ كان معنیا فقط بملفات التعلیم والصحة والمیاه، ووفق مولاي فإن كل الملفات التي كانت ذات علاقة بالمالیة مثل الطاقة والصید والمعادن، كانت تحت ید الرئیس السابق. من ضمن وزراء عزیز القلائل الذین احتفظوا بمناصبھم والذین تخلوا منذ البدایة عن زعیمھم السابق، وزیر الطاقة محمد ولد عبد الفتاح الذي نجح في الحفاظ على منصبھ عن طریق إظھار الولاء للرئیس الحالي، فقد أطلعھ على جمیع الملفات التي كانت تدار في عھد الرئیس السابق، ولد عبد الفتاح كان الصدیق الأقرب للمرحوم أحمد ولد عبد العزیز الذي توفي في 2016 رمز آخر من رموز نظام ولد عبد العزیز نجح أیضا في الاحتفاظ بمنصبھ، إنھ وزیر الخارجیة إسماعیل ولد الشیخ أحمد، الذي عین في 2018 تحت ضغط من السعودیة، اسماعیل الذي لا یملك تأثیرا محلیا یبقى مفیدا للاحتفاظ بالعلاقات الجیدة مع دول الخلیج، باستثناء قطر ، التي تعتبر كریمة جدا مع موریتانیا، كان اسماعیل حتى تعیینھ وزیرا ممثلا للأمم المتحدة في الیمن وكان معروفا بقربھ الشدید من الریاض، كما كشفت أفریكا ،24/4/2020 في انتلیجان إسماعیل سیكون على الأرجح ھو الممثل المقبل للأمم المتحدة بلیبیا بعد غسان سلامة

ترجمة موقع ریم آفریك