في مشهد بات مألوفًا في قطاع غزة، قُتل مساء الأحد 10 أغسطس 2025، أربعة من الصحفيين الفلسطينيين، في قصف مباشر استهدف خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
حين تأتي الأقدار برئيس ما إلى الحكم، فإنها في الوقت نفسه تضع أمامه خريطة شائكة من المصالح المتقاطعة، والولاءات المتضاربة، ومراكز النفوذ التي لا ترى في الدولة سوى مزرعة خاصة.
ومواجهة مثل هذا الواقع المعقد لا يمكن أن ينجح فيها إلا من يمتلك مشروعاً سياسياً حقيقياً، ويحظى بحاضنة شعبية واسعة تتجاوز إطار وسطه التقليدي.
على امتداد أكثر من أربعة عقود، ظلت الهيئة الوطنية للمحامين تدور في حلقة مغلقة، تُعيد إنتاج ذاتها ضمن دورات انتخابية نمطية، عاجزة عن الانفكاك من منطق التكرار، فيما العالم يتغيّر من حولها، وتتزايد تعقيدات منظومة العدالة، وتتعمّق حاجة الناس إلى الإنصاف والحق.
يبدو أن بلادنا دخلت فعلا منعطفا جديدا، بل مرحلة مختلفة من تاريخها التنموي الحافل بالتموجات، مرحلة أهم ما يميزها من الناحية الابستمولوجية هو ارتفاع سقف الطموحات الناجم عن الطفرة التي حصلت في المنجز منذ ست سنوات، من خلال تبني مقولات ذات معجم أكثر تناغما مع التنمية الشاملة وأخواتها.
في أيام المراهقة، حيث كانت البساطة سمتنا، كنت أحفظ عن ظهر قلب طريقة إعلان فيصل القاسم عن حلقات برنامجه، ثم توقفت تقريبا عن متابعة "الاتجاه المعاكس"، إلا أن تلك النزعة الجدلية قد عاودتني اليوم وأنا أراقب المشهد الإعلامي لحزب الإنصاف.
سيارات الدولة التي تمنحها لبعض الموظفين والتي اصْطُلح عليها باسم SG إشارة إلى الحرف الموجود في اللوحة الرقمية ـ ولعل ذلك من باب تسمية الشيء باسم محله أو باسم بعضه ـ هذه السيارات لم أُسأل عنها ولم أر من تطرق لنمط استمعالها من جهة المستفيد شرعا.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد،
ففي الآونة الأخيرة كَثُرَت حوادث السير وتفاقمت آثارها، حتى غدت من أعظم أسباب الفواجع التي تحل بالأسر والمجتمعات. فقد أُزهقت أرواح، وفُجعت بيوت، وتقطّعت أواصر، وتبدّدت آمال كانت مؤملة منذ أمد بعيد.
شكّل الهجوم المسلّح على الثكنة العسكرية بمدينة النعمة، ليلة 29 مارس 1962، لحظة فارقة في مسار تشكّل أدوات الدولة الموريتانية الفتية، لمواجهة التهديدات الأمنية الجسيمة، في سياق داخلي وإقليمي بالغ التعقيد.