تعزية في رحيل السيد أحمدو ولد محمدو

جمعة, 02/11/2018 - 16:45

قد يقتل الحزن من أحبابه بعدوا /  عنه فكيف بمن أحبابه فقدوا   / 
قبل أسابيع قليلة رحل عن دنيانا الفانيه أخونا وصديقنا  السيد أحمدو ولد محمدو  /دولف /  تاركا وراءه قلوبا مليئة بمحبته ومتألمة وحزينة علي فراقه  وتاركا أيضا فراغا كبيرا في قطاع الشرطة الوطنية والأمن عموما   وفرقة البحث والتفتيش خصوصا  
وأكبر من هذا كله فراغا تركه  في قلوب أحبة العمر  الذين معهم تحلو القهوة ويحلو السمر 
ولئن كان فراق الأخ والصديق بالغ الخطورة والصعوبة  إلا أن اختطاف الموت له قبل وصول أخيه وصديقه اببيس الذي كان علي بعد أمتار منه حاملا معه بعض الغذاء والدواء  
هو الأشد والاصعب والأخطر 
فهو الصديق الحنون الوفي الذي لم يتغيب دقيقة عن المرحوم إلا لإحضار الدواء والغذاء 
سلام علي الدنيا إذا لم يكن بها   / صديق صدوق صادق الوعد منصفا  /   
فما أحوج عالمنا اليوم إلي صديق مثل اببيس   أو صديق مثل صديقه الآخر   صديق الطفولة والصغر الذي لم يتأخر ولم يتقاعس عن دواء  الفقيد وعلاجه 
عندما تقاعست الجهات المعنيه 
فقد جاء بماله  مبديا استعداده لنقله إلى الخارج وعلاجه هناك 
فما أكثر الإخوان حين تعدهم   / ولكنهم في النائبات قليل  /  
إلا أن قلوب الجميع ولله الحمد 
ظلت مؤمنة  راضية بقضاء الله وقدره  وراجية المولى عز وجل أن يسكن الفقيد جنة الرضوان وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون 
آن نعزا واببيس   / واهالي دولف تعزا  / ا تعزا الدوله وابليس   / ا تعزا يالناس العز ه 
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأسكنه فسيح جناتك 

بقلم  محمد  المولود  /لبو/