المعلومة بنت بلال "أيقونة النضال وصوت المواطن"

اثنين, 10/09/2018 - 00:57

برلمان من دون "المعلومة " كحياة بلا طعم ،إنها صوت الضعفاء المولود من رحم المعاناة ،إنها المرأة الحديدية التي استطاعت ترك بصاماتها شجاعة وقوة تحدثت عن آلام المطحونين رافعت عن معاناة "آدوابة" وأحلام الشباب تخلت عن كل شيء من أجلنا جميعا ، ناضلت من أجل موريتانيا يسودها العدل صرخت في وجه المسؤول رمت بالحصانة عرض الحائط من أجل السجناء والمظلومين .
سيدة كانت في البرلمان بألف رجل ،كل ما فيها يخبرك بأنها لا تستسلم بسهولة ، لا تقدّم تنازلات ولا اعتذارات ولا حتى مجاملات ، شخصيتها قوية جداً بما يكفي لمواجهة الفساد وفضحه بكل الوسائل .
إمرأة جادة في كل شئ حتى في مشاعرها ،يحزنها ظلم المجتمع لبعض الشرائح، كانت تبكي بداخلها مخافة أن تكون "دموع تماسيح " أو يكون بكاء التعيين.
حيث يوجد اليأس تجلب المعلومة الأمل، وحيث يوجد الظلم تكون المعلومة صوت الحق كانت لوحدها تجابه سياسات النظام من جهة وممثلي القبائل من جهة لأنها هي الشعب والشعب هو هي .
رسمت خيوط الأمل من العقبات التي واجهتها ،وتمسكت بكل لحظة تفاؤل واجهتها وترجمت تلك المعاني لاجتهاد وعمل من أقل الأشياء.
تغيب المعلومة اليوم عن ميدانها الذي برزت فيه ،الميدان الذي تعودته وتعودناها جميعا تناضل فيه من أجل حقوق المرأة والمجتمع ،تغيب المعلومة وقد تجاوزت بصوتها ومواقفها الشجاعة فضاءها ومحيطها العربي و الإفريقي .
فلتعذرينا لأننا لم نكرمك ،ولأننا قصرنا في حقك كمناضلة فأنت تستحقين نصبا تذكاريا تتوارثه الأجيال أو شارعا يحمل اسمك إلى جانب "مانديلا" أو "عبد الناصر " أو "المختار ولد داداه" هؤلاء القادة لك بينهم مكان .
يجب أن تكوني تاريخا لايندثر ومجدا لايزول.
رغم ذالك ستبقى المعلومة برلمانا بحضورها في المشهد السياسي وبنضالها ضد القوى الرجعية في هذا البلد الذي أحبته وناضلت من أجله.
من صفحة الإعلامي :عبدالله ولد العتيق