مؤثر.. شقيق الإعلامية "جميلة محمد" يحكي قصة علاجها في الجزائر

أحد, 12/08/2018 - 14:17

في المستشفي الجامعي بباب الوادي التقيت الدكتورة رأفة وبعد نظرة الي الملف قدمتني الي البروفسير بن زيان رئيس مصلحة أمراض الكلي والتصفية وبعد الإطلاع على الملف وقبوله من طرف إدارة المستشفي قال ما مضمونه ان جميلة ستعتمد لدي قسم التصفية ريثما تتم بعض الإجراءات وبعض التحاليل وقدمنا للدكتورة غازيت اللتي أصبحت بأمر من لبروفسور هي من يهتم بنا وبعد اجراء جملة من التحاليل وعلي ضوء نتائج التحاليل طلب لبروفسور بن زيان مقابلتنا واتينا الي مكتبه بحضور كل من الدكتورة رأفة وغازيت حيث أخبرنا أنه لا يوجد حل غير إيجاد كلية مناسبة لجميلة وعملية الزرع أوان تقبع في التصفية ماكتب من عمرها ولنا الخيار دون تردد قلت له قبلنا بالعملية فقالت الوالدة أنها من يتبرع وهو ما اعتبره من المحال فطلب البروفسور بن زيان ان نجري نحن الاثنين التحاليل ومن يطابق كليتها هو من يتبرع قلت له بأنني المتبرع الوحيد ولا يوجد خيار آخر ولن اقبل بأخذ قطرة دم من امي حتي ولو كلف الأمر حياتنا جميعا وتفهم جيدا لأنه من مجتمع للام فيه مكانة ليست لها في باقي المجتمعات وبدأنا الفحوص اللتي كانت تقدر ب 25 فحص بالنسبة لي و14 فحص بالنسبة لها تحت اشراف كل من الدكتورة غازيت والدكتور العايب والدكتور جمال وكذا الدكتورة تيتاوين وباقي أعضاء المصلحة من أطباء وممرضين وكانو بمثابة الأسرة الحاضنة لنا جزاهم الله خيرا وكان لبروفسير قد طلب من طاقمه أخذ الملف كحالة استعجالية نظرا لعامل البعد جزاه الله خيرا بعد استكمال كل التحاليل المطلوبة كان التحليل الأخير هوتطابق الأنسجة وقد فاجاتني الدكتورة غازيت بأنه ليس يتطابق مثالي وكان الخير كالصاعقة علي قلبي وقالت انه تقدر نسبة نجاح العملية 50%في هاذه الحالة حيث قبلت دون أخبار البقية ودون رأي لأن ثقتي بالله هي من يحدد نسبة الحياة والموت وبعدها التقيت الدكتورة رأفة وقلت لها انني لا استطيع تقبل اي عائق دون حدوث العمليه فأجابت أنه يوجد الحل وفي الغد عرضتني الدكتورة غازيت على الأطباء النفسيين لدي المصلحة حيث أنهم يعتبرون حالتي فيها نوع من الغرابة وبداو بوابل من الأسئلة من نشاتي المحيط الذي تربيت فيه الحالة الإجتماعية الحالية وقالو لي يجب ان تستشير الزوجة والأولاد وتعلمهم كذالك أختك الاخري فاجبتهم ان الأمر ليس بالسهل ولا اريد ما ينعكس علي حالتي النفسية مما يربك نتائج التحاليل وبعد الحوار مباشرة أخبرت زوجتي وكأنها كانت علي علم وجزاها الله الف خير كانت في المستوي نتيجة للدراية التامة للطريقة التي أفكر فيها وكنت في قطيعة تقريبا مع الجميع ولا يوجد ما أفكر فيه سوي ان تعيش اختي وتفرح امي وثقتي بربي وقضائه وقدره وهنا بدأت أتحدث شيئا فشيئا مع الاهل لأنه لم يعد لدي ما اخفيه وفي مرة من المرات اتصلت بالمنزل فأجابني إبني عبد الباسط علي هاتف امه وقال (بابا وقتاش تعمل العملية قلت له من أخبرك قال سمعتك تتحدث مع امي انا اعرف وسالني هل ستعود قلت له قريبا انشالله )وبعدها لم اتصل بهم وبعدها استدعتني الدكتورة رأفة لتخبرني ان العملية في يوم الثلثاء 31/08 وكان الخبر كالثلج علي قلبي فقد اطلع البروفسور علي البحث النفسي وكذا تطابق الأنسجة والحلول المتاحة وقرر إجراء العملية تخيلو لبروفسور قال بأن الاريحية اللتي اتعامل بها لإنقاذ اختي هي التي ستجعل التطابق النسيجي مثاليا وقد كان قد نصحني بالاقلاع عن التدخين واقلعت وكل هذه الأحداث واختي في قاعة التصفية او (إجراء الفحوص المطلوبة علي مضض وتعب وعندما ندخل الي المنزل ابدا بممازحتها حتي تنام فمثلا أقول لها مستقبلا كل ما سنتناوليه سيكون باذني لان كليتي تحب هذا ولا تحب ذاك …….. وشيء من هذا القبيل ولكي أيضا تعلم ان الأمر عادي )وقبل العملية بيومين تم احتجازنا في المستشفي وكل منا في جهة وهنا أدركت أنه يجب أخبار اختي الامينة لأن الوالدة ستبقي وحدها وعندما أخبرتها كان وقع الخبر ثقيل عليها بالرغم من ان الاهل والأخوة هنا كانو في كامل التعاطف ووجودهم في كل الأوقات الا أنني أدرك ان دور الأمينة بالنسبة لامي لا يعوض وجاءت يوم واحد قبل العملية وكانت الامينة أخبرت جميع الاهل حيث اتي الخال والوالد العزيز اطال الله بقاءه وكذالك العمة زينب حفظها الله وفي اليوم الموالي صباحا في قسم الكلي أتت سيارة الاسعاف التي ستقلنا الي جناح التشريح دون ان نري او نودع أحد الا الدكتورة رأفة التي كانت في وداعنا وقد التقيت اختي داخل السيارة وانا انظر إليها وأفكر ماذا ان علمت ان الدكتورة غازيت قالت ان نسبة النجاح 50 بالمئة لعدم التطابق المثالي الأنسجة … … ….. ولم اتصل باحد لأنه لم يكن لدينا ما نقوله ووصلنا فإذا بالدكتور (من مصلحة الكلي ) كان معنا في مقدمة سيارة الاسعاف واقتادو كل واحد منا الي جهة وبالنسبة لي كنت أكرر الشهادتين وتقول لي دكتورة التخدير ليس الان واقول لها الشهادة في كل وقت حتي غفوت ……….
وهنا اشكر كل من البروفسور بن زيان على كل فعله من أجلنا كما أوجه خالص الامتنان الدكتورة رأفة والدكتورة غازيت
اهلي اخوتي اصدقائي للحديث بقية (لقد أردت الإطالة وذكر الحيثيات لأنني شعرت من أسئلة بعض الأصدقاء علي الواتس اب ان هناك الكثير في بلدي لديهم نفس المشكل ويريدون تقصي الخبر )