المغرب ينتقد الكويت لعدم انسحابها من قمة مالابو وموريتانيا تؤكد أنه لا داعي للانسحاب طالما لم تحضر “دولة” البوليزاريو

جمعة, 25/11/2016 - 11:25

تشعب مشكل نزاع الصحراء الغربية بعدما وجهت الحكومة المغربية اليوم انتقادات الى الكويت لعدم انسحابها من قمة الاتحاد الافريقي-الجامعة العربية في مالابو بغينيا الاستوائية بسبب علم البوليزاريو، وقالت موريتانيا أن الانسحابات غير مبررة نظرا لعدم مشاركة البوليزاريو.
ولم يصل الموقف المغربي الى إدانة الكويت بل فقط الاعراب عن الأسف لأن هذه الدولة الخليجية لم تلتزم بوحدة المصير المنصوص عليها في إعلان أبريل 2016 خلال القمة الخليجية-المغربية اللأولى.
وشهدت القمة انسحاب المغرب ودول عربية أخرى وهي السعودية وقطر والامارات العربية والأردن وعمان واليمن والصومال بعدما وضع الجانب الإفريقي اسم وعلم الجمهورية الصحراوية ضمن الأعلام المشاركة والتي تعتبر عضوا في الاتحاد الافريقي ولكن لا تعترف بها الأمم المتحدة.
ويقول البيان أن “المغربَ يُبدي أسفه للموقف الذي انجرت إليه الكويت في هذا الشأن المبدئي حينما لم تفرض، كرئيسة للجلسة، عن الجانب العربي، التقيد بتلك الضوابط المشتركة بين المجموعتين”، وتعني بالضوابط الالتزام بحضور الدول التي تعترف بها الأمم المتحدة وهي التي شاركت في قمة ليبيا والكويت سنتي 2010 و2013 على التوالي.
وتقول فقرة البيان حول هذه النقطة أن “هذه الضوابط متمثلة في اقتصار التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التزاما بمبدئ السيادة الترابية للدول، وإيمانا من الدول الخليجية الخمسة المذكورة بوحدة المصير المنصوص عليها في إعلان 20 أبريل 2016 الصادر عن القمة المغربية الخليجية الأولى بالرياض”.
ولم ترد وزارة الخراجية الكويتية على البيان المغربي ومن المرتقب أن تصدر بيانا توضيحيا تفسر مواقفها في القمة الافريقية-العربية.
واقتربت موريتانيا من موقف الكويت وبالخصوص بعدما استلمت رئاسة القمة عن الجانب العربي، فقد نقلت الصحافة المحلية عن وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ “إنه كان بالإمكان ألا تكون هناك انسحابات من القمة التي عقدت في مالابو بين العرب والأفارقة لأن الدولة التي اعترض على وجودها لم تدع ولم تحضر”، في إشارة الى حركة البوليزاريو. وتعتبر موريتانيا البوليزاريو دولة وتقيم معها علاقات دبلوماسية.
وأضاف “مع ذلك نحترم ونقدر لمن انسحبوا مواقفهم كما نحترم مواقف الذين بقوا، والقمة تمت واتخذت فيها القرارات، ونأمل أن تعالج مثل هذه المواقف بحكمة في القمة العربية الأفريقية القادمة إن شاء الله”.
ونفى الوزير مسؤولية موريتانيا عن نصب علم البوليزاريو ضمن أعلام القمة بقوله أن بلاده ترأس الجامعة العربية في هذه الدورة، إلا أن الجهة المنظمة والمستضيفة هي الاتحاد الافريقي، وبالتالي فإنه هو من يقرر من يشارك، ومن لا يشارك وليس موريتانيا كرئيس للجامعة العربية.
رأي اليوم