زرع عبوة بطائرة أمريكية.. فاعتقل 30 عاما ورُّحل لموريتانيا

اثنين, 21/11/2016 - 11:55

وصل راشد الزغاري (٦٩) عاما، مساء يوم الجمعة، أراضي دولة موريتانيا، إثر موافقة الولايات الأمريكية على ترحيله، بعد أن أنهى محكوميته البالغة ٢٥ عاما في سجونها.

فبعد أربع سنوات من المفاوضات المتواصلة بين الجهات الرسمية الفلسطينية ومخابراتها من جانب، والولايات الأمريكية ومخابراتها من جانب آخر، أفرجت الأخيرة عن راشد ورحلته إلى موريتانيا بعد أن حصلت على موافقتها.
وكان عدد كبير من الدول العربية رفضت استضافة راشد، وهو ما أعاق الإفراج عن، لحين وافقت موريتانيا على استضافته في أراضيها، حسبما يوضح خالد الزغاري شقيق راشد لـ قدس الإخبارية.
ويبين خالد، أن شقيقه اعتقل عام ١٩٨٦ إثر زراعته عبوة ناسفة في إحدى الطائرات الأمريكية، حيث اعتقل من مطار أثينا في اليونان وحكم عليه بالسجن ١٨ عاما.

وبعد تسع سنوات من اعتقال راشد في السجون اليونانية، أفرج عنه بشرط الترحيل الفوري إلى الجزائر، فيقول شقيقه، إن السلطات اليونانية أفرجت عن شقيقة بعد تدخل الأحزاب اليسارية اليونانية والتي ضغطت على حكومتها حتى تم الإفراج عنه.
وفي طريق راشد إلى الجزائر وبعد أن حطت طائرته في مطار القاهرة، اعتقل على يد المخابرات المصرية وبالتعاون مع الأمريكيين، يقول شقيقه خالد، “تم توقيف راشد عام ونصف في سجن العقرب المصري، وفي أحد الأيام استدعاه ضابط السجن وأبلغه بالإفراج عنه خلال ساعات قليلة”.
الضابط المصري وخلال اجتماعه مع راشد، قدم له كأسا من العصير احتوى على مادة مخدرة، وما أن شربها راشد حتى أغمي عنه، “استيقظ راشد وهو في الطائرة وتم إبلاغه أنه في الطريق إلى أمريكا”، يعلق خالد.
ويروي أن المحاكم الأمريكية حكمت على شقيقه بالسجن ٢٥ عاما، وما أن أنهى الحكم قبل أربع سنوات حتى نقل إلى دائرة الهجرة الأمريكية، تمهيدا لترحيله، مبينا أنه لم يكن بحوزته أي أوراق ثبوتية كما أن الدول العربية رفضت استقباله، حيث ربما تعرضت لضغوطات خارجية، كما تتوقع العائلة
وفي السنوات الأخيرة بدأت السلطة الفلسطينية وبجهاز مخابراتها ومسؤولين فلسطينيين عن الأمن الخارجي بالتدخل للإفراج عن راشد الذي قضى ٣٠ عاما معتقلا في سجون اليونان ومصر وأمريكا، ويبين خالد أنه تم استصدار جواز سفر فلسطيني لراشد لمدة خمس سنوات.
والدة راشد التي بلغت١٠٠ عام من عمرها، لم تلتق بنجلها طيلة الثلاثين عاما من اعتقاله، كما ابنائة الاثنين وزوجته وباقي أفراد العائلة، “راشد التحق بالثورة الفلسطينية وهو صغير بالسن ولم يكن يملك حينها أي أوراق ثبوتية، فيما لا يسمح له الاحتلال بالدخول إلى فلسطين .. إلا أننا سنسافر إلى موريتانيا ونلتقي به قريبا جدا”.