ميشال أوباما وابنتاها في المغرب

ثلاثاء, 28/06/2016 - 21:07

حلت الليلة الماضية بمراكش، السيدة الأولى للولايات المتحدة ميشيل أوباما مرفوقة بابنتيها ماليا وساشا، في زيارة للمغرب.
ووجدت ميشال أوباما لدى وصولها إلى مطار مراكش المنارة الأميرة للا سلمى قرينة العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتندرج زيارة ميشيل أوباما للمغرب في إطار المبادرة الأميركية “دعوا الفتيات يتعلمن” التي أطلقت سنة 2015 وتقودها السيدة الأولى للولايات المتحدة.
وستشارك زوجة الرئيس الأميركي اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش  في لقاء يناقش العوامل التي تعيق حصول فتيات الجهة على تعليم ذو جودة وذلك بمشاركة مجموعة من الفتيات.
ويشارك في هذا اللقاء، الذي ستديره إيشا سيساي من قناة (سي إن إن)، إلى جانب مشيل أوباما الممثلتان الأميركيتان ميريل ستريب والهندية فرييدا بانتو المعروفتين بنضالهما في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم عبر العالم.
وتشكل هذه الزيارة، حسب البيت الأبيض، مناسبة لتسليط الضوء على الالتزامات التي أعلنتها الحكومة الأميركية من خلال مؤسسة تحدي الألفية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بشراكة مع المملكة المغربية لمساعدة الفتيات بالمغرب على إتمام دراستهن وعدم ترك حجرات الدراسة.
يشار إلى أن مبادرة “دعوا الفتيات يتعلمن” هي مبادرة أطلقها الرئيس باراك أوباما وزوجته سنة 2015، لمعالجة القضايا التي تمنع الفتيات من الولوج إلى المدارس، كما تسعى إلى معالجة الحواجز التي تمنع أكثر من 62 مليون فتاة في شتى أنحاء العالم من التعليم ولاسيما الفتيات القاصرات.
وتكافح الكثير من الفتيات الأخريات كل يوم من أجل البقاء في المدرسة، مايبرز أهمية مبادرة من هذا القبيل، والتي تأتي من أجل تعزيز الاستثمارات والنجاحات التي تم تحقيقها عبر العالم في مجال النهوض بالتعليم الابتدائي من أجل تطويره أكثر خدمة لتمدرس الفتيات الشابات وتحقيق طموحاتهن.
وكشفت دراسة للبنك الدولي أن إتمام الفتيات لكل سنة من تعليمهن الثانوي يساهم في الرفع بنسبة 18 في المائة من دخلهن مستقبلا.
وتوحد مبادرة "ليت غورلز لورن" جهود وبرامج العديد من القطاعات والوكالات والمنظمات الحكومية الأميركية، وخاصة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومؤسسة تحدي الألفية، وهيئة السلام الأمريكية، ووزارة الخارجية، من أجل تجاوز الإشكالات والتحديات التي تعيق تمدرس الفتيات عبر العالم.
ولهذا الغرض، يعتمد برنامج "ليت غورلز لورن" على تمويل عمومي للحكومة الأميركية (بمبلغ إجمالي قدره 350 مليون دولار) يرصد برسم سنتي 2016 و2017 وعلى مساهمة البلدان المانحة (نحو 600 مليون دولار وعدت بها اليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا).
تعتبر مبادرة "دعوا الفتيات يتعلمن" ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص تتوخى تحقيق هذه الأهداف المسطرة، خاصة على مستوى التمويل. وهو ما جعل مجموعة من المنظمات الكبرى والمقاولات الأميركية  والعالمية تلتزم بتقديم دعمها المادي والتقني لهذه البادرة النبيلة.
وتكمن قوة هذا البرنامج أساسا في المقاربة التي يعتمدها، من خلال تشجيع ودعم حلول تقدم على الصعيد المحلي بهدف تقليص المعيقات التي تحول دون ولوج الفتيات والمراهقات لتعليم ذي جودة.
 إيلاف