السعد ولد لوليد يكتب... إعتذار ... للرئيس بيجل !

أحد, 22/05/2016 - 03:30

وتبقى انت وحدك بيجل ولد هميت ، رجل الدولة و هامة الوطن ولحراطين ، المرتفعة وفاءا و مروءة و عهدا ، مهما كان خيارك الوطني اليوم كما كان خيارك الانعتاقي بالأمس ، وماكان ينبغي للصحفي احمد و لد ألبو أن يعد تلك المصيدة لشخصية وطنية، إدارية و سياسية و اجتماعية من طراز الرئيس ولد هميد ، ويتيح لمبتدئين مأمورين ( من خفافيش مارك و أشباه مدونين لا يكادون يفقهون كلما أو يرسمون حرفا ) ، فرصة التجاسر و التطاول عن جهل و صلف و سوء تربية ، على من هو أعلى منهم كعبا في السياسة و الإدارة و الاقتصاد و الأخلاق ، معبودهم و قبلتهم بالأمس الجمهوري القريب ، مذمومهم و مدحورهم الجهوي اليوم السحيق ، لكنها المؤامرة الكبرى التي بدأت خيوطها تتكشف و لازلت أرقب حجها و حجيجها المستقبل لكعبة إبرهة في الرياض ، يسوقون الجزر و يقدمون النذر مكاءا و تصلية ، ليستعيد منه الرئيس منصور اسمه بعد أن كان يصفه( بقبيح مخذول ) و يكفر صالح عن سيئة مسروقات السيدة الأولى السابقة وفستان الست الذى طالما عيره بهما ( الزعيم ) ، وتصبح دموع الرئيس احمد التماسيحة التي ذرفها حسرة على محرقة أمهات الكتب و تمزيق المصحف الشريف حسب ماكان يقول( الزعيم) عنه ، دموع خشوع و ورع و تقوى بعد زيارة الصومعة ، ترى ماذا تغير بين القبلتين و بين كل من الرجلين ؟! ، ليصبح حزب( تدابر) سابقا تواصل لاحقا ، و يتحول تهديد صالح بإنزال أقصى العقوبة بالزعيم و بقية الجماعة المتطرفة ايام كنا في السجن أن لم تفعلها السلطات ، إلى ودود حنين وزائر حميم و قائد عندنا مكين ، وتصبح دموع احمد و كدماته يوم حشد الميثاق و اتهام شرذمة( الزعيم) بهايومها ، دموع فرحة و ندوب صلوات و ابتهالات من أجل سلامة الزعيم و إطلاق سراح الزعيم، انه النفاق و الاعتناق و سوء الأخلاق الذي يعتري جزء كبير من ساستنا و قادة الرأي فينا ، ذاك الذي جعل المتنابزون بالأمس متآمرون اليوم ، و اتهم القضاء بالظالم حين حكم علينا و العادل حين باشر و على الفور تنفيذ بنود الصفقة ، نعم الصفقة التي سوف اوافيكم بتفاصيلها اسماءا و تواريخ و شهود و وقائع ، بعد اكتمال مشهد حلف الفضول الذي أصبحت معالمه بادية لكل لبيب ، و في انتظار خطابي الرئيسين ( مسعود ولد بلخير في نواكشوط و ولد عبد العزيز في نواذيب ) و خروج ( الزعيم ) من خلوته التي هيأت لها المصيدة الليلة في قناة الوطنية بعد أن كانت هي الأخرى في نظرهم قبلها وثنية.
وفاءا مني سيدي الرئيس بيجل و لد هميت لماضيك النضالي في ( النقابة و الحركة ) و حاضرك السياسي في الدولة و المجتمع و رفقتي لك في الحزب و السياسة ، و ماعرفته فيك عن قرب من شهامة و رزانة و حنكة و كرم و عطاء ، ايام كانت شمامة و اترارزة كلها و موريتانيا جلها ، يقفون لك إجلالا و تقديرا و انت الحفي بها و الجدير .
فرحمة الله على والدتك و هي من أنجبت، و رحمة الله على مولودتك التي أنجبت و رحمة الله و بركاته عليك فينا حيا و ميتا أطال الله بقاءك ، في زمن الرذالة و النذالة و الجحود و الحشود .