استقالة لأحد أبرز القيادات الشبابية بحزب الرباط

سبت, 30/10/2021 - 12:14

بسم الله الرحمن الرحيم

إيمانا مني بأن المواطنة تقتضي المساهمة في بناء البلد و لأن تلك المساهمة تقتضي إبراز الرأي في المراحل المفصلية من تاريخ البلدان و اقتناعا بأن لا حياد حين تتعلق الأمور بما قد يؤثر على مسار البناء التراكمي-سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا- لدولة المؤسسات ، كنت من أوائل من عبروا و بصراحة وعلى منبر مشهود عن رأيي تجاه ما حدث على إثر ما اصطلح على تسميته " أزمة المرجعية " و تاليا سخرت وقتي و ما أمتلك من إمكانيات معنوية و مادية في الدفاع عن رأي اشترك فيه مع الكثير من النخب و المواطنين تجاه تقييم المراحل السابقة من تاريخ البلد و تثمين ماتم فيها من إنجازات بايادي المخلصين للوطن و كذا في تبيان الموقف من الحاضر و انتقاد النواقص التي تطبعه سعيا للتوجيه لما يخدم و يفيد المصلحة العامة .

و في سبيل ذلك دفعت الثمن من وقتي و حريتي إيمانا مني بأن الأمر يستحق .

و سعيت جاهدا لأن يأخذ مسار ذلك العمل و الرأي طريقا مؤسساتيا بالانتساب للحزب الذي قدم تبنيه لما آمنت به من أفكار و من خلاله حاولت أن أقدم الإضافة و أساهم في بلورة عمل سياسي مؤسسي تشاركي لكن الأمور مع الوقت لم تسر كما أملت و التباين في وجهات النظر حول القضايا الوطنية الكبرى بين ما أرى و ما تتصوره المؤسسة الحزبية بات يقتضي مني أن أتخذ الموقف المناسب و أعلن استقالتي من موقعي كمنتسب لحزب الرباط الوطني لأجل الحقوق وبناء الأجيال شاكرا لقيادة الحزب ما أحاطتني به من تقدير و احترام و تقديمي ضمن القيادات الحزبية في أكثر من موقف متمنيا لهم و لي التوفيق في المستقبل.

محمد فال علي الهيبة

انواكشوط 29/10/2021