خفایا وكوالیس مثیرة حول المشاكل المتفاقمة داخل شركة "سنیم"

اثنين, 30/11/2020 - 12:39

توصلت صحیفة "میادین" من مصادر نقابیة، بخفایا وكوالیس مثیرة حول المشاكل المتفاقمة داخل شركة "سنیم"، والتي لا یبدو أن مدیرھا العام الحالي یسعى جاھدا لتسویتھا، لأن العدید من المراقبین لما یجري في شركة "سنیم"، یجمعون على أن المدیر العام للشركة المخطار ولد اجاي، لجأ لسیاسة "التلمیع" و"الجعجعة بدون طحین"، بدلا من السعي "الجاد" لإیجاد تسویة لمشاكل عمال الشركة المتفاقمة.

فأصبح سعي المدیر ھو لقاء ھنا وآخر ھناك مع عمال لا قدرة لدیھم عن التعبیر عن ھمومھم، فبقي العامل یعاني معاناة حقیقیة لھا تأثیرات على صحتھ بل وحیاتھ. فمشاكل عمال شركة "سنیم" لا تحتاج تنظیم أیام تشاوریة بین الشركة وعمالھا، لأن الطاقم الإداري "الأعلى" ھو الأدري بالواقع وآلامھ، لذا یفترض بأن یبذل الوقت من أجل تسویة المشاكل، لا أن یھدر في استفسار عامل مسلوب الإرادة منذ سنین وھو یعاني من ظلم وتھمیش واضطھاد داخل شركة عملاقة، یراھا تحقق "الأرباح" دون أن تكون لذلك إنعكاسات إیجابیة علیھ. فھناك المشاكل الأساسیة التي یعانیھا عمال شركة "سنیم"، ولا یمكن حلھا بلقاء مع عمال بسطاء، لیلتقط ھذا صورة مع المدیر العام، فیزاحمھ ذلك في تلك الخطوة.
الشركة یعاني العمال فیھا من غیاب التقدم الوظیفي في الوقت المناسب، حیث یظل العامل بنفس الرتبة، كما ھو الحال لعمال مازالوا منذ عشرین سنة وھم یطالبون بنیل رتبة M3 دون أن تتحقق أمانیھم، وتغیب علاوة السكن عن العمال ولا تتوفر الأدویة اللازمة لدى المصالح
الطبیة التابعة للشركة، وكانت ھناك أزمة أخصائیین یرى المدیر العام بأنھ قام بتسویتھا، من خلال إستقدام أجانب في إطار "صفقة" كان من المفروض أن تبرم مع مواطنین موریتانیین وعدم تكلیف الشركة ما "كلفھا" أولئك الأجانب، الذین بلاشك سیكون في البلاد من ھم أكثر كفاءة
منھم.
وفیما یتعلق برواتب العمال، فإنھا رواتب لا تتماشى مع القدرة الشرائیة للمواطنین، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار وتزاید الرسوم الدراسیة ومستلزمات الحیاة الضروریة الأخرى، وھذا ما جعل مصادر نقابیة تتحدث عن حاجة عمال شركة "سنیم" لدعم "حقیقي" للمواد الغذائیة
والسعي لتوفیرھا في المخزن، فیما یطالب العمال بإعادة ھیكلة مناحي الحیاة الإجتماعیة بإنشاء ساحات خضراء وأماكن للسباحة والریاضة، وإنشاء المزید من المحطات للباص في نواذیبو، لیتماشى ذلك مع التوسع العمراني الذي عرفتھ المدینة.
كما یرغب عمال شركة "سنیم" في تقدیم دروس لأغلبیة رؤساء المصالح في التعامل النخبوي، كما یرغبون في مراجعة النظام الداخلي للشركة، الذي تطبعھ النزعة الإستعماریة، كما یأمل عمال الشركة في إتخاذ قرار یقضي بتكفلھا بدراسة أبناء المتوفى وتوفیر السكن لھم حتى
یبلغ صغیرھم سن الرشد. وتفید مصادر نقابیة الحاجة الماسة، من أجل تجدید المنادیب، نظرا لكون الشغل الشاغل لبعضھم ھو البحث عن مصالح "شخصیة" على
حساب الھم العمالي. كما یجدر التنبیھ إلى أن تعامل الشركة مع حوادث الشغل موضع استیاء واسع داخلھا، خصوصا في ظل تزاید زھق أرواح العمال داخل منشآت
الشركة وإصابة بعضھم بإصابات أعاقتھ وھددت البقیة، دون الحظوة بمواساة زید أو ذكر "عمرو".
وخلاصة القول، إنھ یجدر التأكید على ضرورة سعي جاد من أجل معالجة مشاكل عمال ھذه الشركة ووضعھم في ظروف مرضیة، تمكنھم من القیام بعملھم، بدلا من الجعجعة التي یقوم بھا المدیر العام والتي یصاحبھا بحملة "تلمیعیة" في شبكات التواصل الإجتماعي، بعیدة كل البعد
عن ما یجب أن تكون علیھ الأمور داخل الشركة العملاقة.

ميادين