العرض العسكري.. رسائل ومخاطرة !!

سبت, 28/11/2020 - 13:17

العرض العسكري بمناسبة عيد الاستقلال، كان عرضاً قوياً وغير نمطي، حمل رسائل مهمة، ربما لديها ارتباط بالوضع الإقليمي، خاصة على الحدود الشمالية.

«الطيران العسكري» والقوة الجوية التي عرضها الجيش، كانت لافتة، خاصة فيما يتعلق بالمراقبة والرصد وتحديد مواقع «العدو» من مسافات بعيدة، مع تجهيزات ووحدات عسكرية تُعرض لأول مرة.

الشيء الآخر اللافت هو «الأجواء الهادئة» التي أقيم فيها العرض العسكري، على العكس من حالة «التوتر» التي رافقت العرض العام الماضي بمدينة أكجوجت، خلال «أزمة المرجعية» وتحركات الرئيس السابق، فهل يريد الجيش أن يقول إن «اللعبة انتهت».

إذاً رسائل خارجية وأخرى داخلية.. ولكن ..!! هل كانت كل هذه الرسائل تستحق تجاهل التحديات الصحية الكبيرة، فمن شاهد حجم الإقبال الشعبي على العرض، يُدرك أن الثمن سيكون باهظاً (لا قدر الله)، وأن ما حدث ينطوي على مخاطرة كبيرة.

إن التجمع البشري الذي حدث اليوم يعد واحداً من أكبر التجمعات البشرية خلال العام الأخير، ويُنذر بكارثة حقيقية، يجب أن نستعد لها بأقصى ما يمكن من يقظة وجاهزية، على مستوى المنشئات الصحية.

حفظ الله موريتانيا وشعبها المُسالم.. وأعاد الله علينا هذا العيد ونحن نرفل في كنف الازدهار والنماء والعدالة والحرية.. جميعنا من دون إقصاء أو تهميش أو غُبن.

الشيخ محمد حرمه