في لقاء مع الصحافة .. "تازيازت" تستعرض أنشطتها وآفاق الشركة

خميس, 10/09/2020 - 14:13

نظمت تازيازت موريتانيا "المحدودة" أمس الأربعاء 09 سبتمبر 2020 لقاءا مع مجموعة من الصحفيين الموريتانيين حول أنشطة الشركة ، وشكر الرئيس إبراهيم ولد امبارك نائب الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية ومدير عام تازيازت الجنوبية بالوكالة في بدايته عرضه الصحفيين على المشاركة في هذا الحدث .

وأكد ولد أمبارك أن هذا اللقاء يأتي تتويجا لسياسة الانفتاح والشفافية التي تنتهجها شركة تازيازت ، والتي تمثلت في عدة بعثات من الإعلاميين والبرلمانيين والفاعلين في المجتمع المدني الذين زارو موقع الشركة ونظمت عدة اجتماعات معهم على مستوى نواكشوط.

وتجسيدا لهذا التوجه والدينامكية التي تشهد مؤسسات كينروس في موريتانيا ، بحسب المدير تم الاتفاق المبدئي الذي وقع في يونيو 2020 والذي سيفتح آفاقا مهمة بالنسبة للبلد وبالنسبة للشراكة .

حيث جاء هذا اللقاء حسب الشركة ضمن سياسة الانفتاح وتبادل المعلومات وإطلاع الرأي العام على الأنشطة التي تقوم بها الشركة في مختلف المجالات.

وأضاف ولد امبارك أن شركة كينروس الكندية المالكة لشركة تازيازت، هي «خامس أكبر منتج للذهب في العالم، وتدير تسعة مناجم ذهب وتعمل في ثلاث قارات وتوظف حوالي 9000 شخص»، فيما تبلغ قيمتها السوقية 10,79 مليار دولار أمريكي.

وأوضح ولد امبارك أن الشركة أنتجت خلال العام الماضي 2,5 مليون أوقية من الذهب، نسبة 23 في المائة منها مستخرجة من أفريقيا، وأغلب هذه النسبة مستخرجة من منجم تازيازت في موريتانيا

وأعلن ولد امبارك أن الشركة استثمرت حوالي 3,8 مليار دولار من أجل «تطوير منجم تازيازت وتحسين بنيته التحتية لجعله منجما رفيع المستوى عالمياً»، كما استثمرت الشركة مبلغ 300مليون دولار منذ 2010 في توسعة المنجم، ورفعت قدرة المعالجة من 8 آلاف طن إلى 16 ألف طن من المعدن الخام يومياً، ووصل إجمالي حجم المعالجة العام الماضي (2019) إلى حوالي 391 ألف طن.

ومن ضمن المشاريع الكبيرة التي تعمل عليها الشركة، مشروع (24 K) الذي ينتظر أن يزيد قدرة معالجة المصنع لتصل 21 ألف طن من الخام يومياً اعتباراً من 2021، ثم 24 ألف طن نهاية 2023، وفق العرض الذي قدمه ولد امبارك.

وأضاف أن المشروع الذي استثمرت فيه الشركة 150 مليون دولار، «سيؤدي إلى زيادة قدرها مليون أوقية ذهب على مدى الفترة المتبقية من حياة المنجم. كما سيتجسد الأثر في زيادة حياة المنجم».

وحول العلاقة بين إدارة الشركة والعمال، قال إبراهيم ولد امبارك إنهم يمثلون «أسرة واحدة، والأسرة تحدث في بعض الأحيان خلافات بين أعضائها، وتتم تسويتها».

وأشار إلى أن الإضراب الأخير للعمال تمت تسويته بشكل ودي، وأن الأمور تسير بشكل طبيعي في المنجم.

وقال إنه في عام 2019 بلغ إجمالي القوى العاملة في تازيازت 3480 عاملاً موريتانياً، من ضمنهم 1263 موريتانياً يستفيدون من التوظيف المباشر، و2217 عاملاً موريتانيا يعملون مع شركات متعاقدة.

وأوضح أن العمالة الوافدة لا تمثل سوى 4,5 في المائة من إجمالي القوى العاملة، في الشركة، من خلال 71 وظيفة في عام 2019، وتقلصت هذه الوظائف يوليو 2020 لتصل إلى 58 وافداً.

وأكد أن الهدف المنشود يتمثل في «27 وافداً فقط (خارج عن المشروع) في نهاية ديسمبر 2020».

ونوه ولد محمد المختار بالإجراءات التي اتخذتها الشركة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، سواء فرض قيود على السفر، أو تحديد منطقة للحجر الصحي، أو الحد من التجمعات، وحظر التجول، وإلزامية ارتداء الأقنعة، وإجراءات فحوصات الأجسام المضادة.

 

واعتبر ولد محمد المختار أن هذه الإجراءات والتدابير مكنت الشركة من مواصلة العمل، مع الحفاظ على معدل الإنتاج، لافتا إلى أن الوباء أثر على العديد من الشركات، وأدى لإغلاقها، أو التأثير على إنتاجها بشكل كبير.

 

وفي موضوع السلامة البيئية، قال ولد محمد المختار إن شركة "تازيازت" حصلت للمرة الثانية على إفادة التوافق مع القانون الدولي لإدارة السيانيد، فيما تحدث المسؤول عن الملف في الشركة عن إجراءات رقابية آنية، ومواكبة للموضوع لتفادي أي خطأ يمكن أن يشكل خطرا على البيئة أو على العمال أو السكان، مشيدا بعدم تسجيل أي شركة أي حادث في هذا المجال.