الجزائر: متخوفون من تحول ليبيا إلى صومال جديد

سبت, 11/07/2020 - 12:09

ضمن الجهود الرامية لإيجاد حلول تنهي الأزمة في ليبيا، أكد وزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم، السبت، استعداد بلاده لاحتضان أي حوار سياسي بشأن ليبيا، قائلاً "نريد جمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار".

وقال في مؤتمر صحفي، إن أمن واستقرار ليبيا مهم للأمن القومي الجزائري، و"متخوفون من تحول ليبيا إلى صومال جديد".

موضوع يهمك

?

خطة بلا أفق أو هدف استراتيجي ومغامرة محفوفة بالمخاطر هكذا وصفت مجلة فورين بوليسي سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان...

 سياسة تركيا في ليبيا.. مغامرة "أردوغان" بلا أفق المغرب العربي

كما أضاف "تجمعنا روابط تاريخية مع ليبيا"، وقال "مبادرة الجزائر للتسوية السياسية في ليبيا قائمة والأيام القادمة ستحمل الجديد".

هذا وأكد بوقادوم، أن هناك طلبا ملحا من طرف الليبيين لوساطة بلاده، موضحاً أن وقف إطلاق النار الذي تم في ليبيا شهر فبراير تم الاتفاق عليه في الجزائر.

حرب بالوكالة

وقال نؤيد الليبيين لإيجاد حل بين الليبيين أنفسهم، موضحاً أن هناك حربا بالوكالة في ليبيا ولم يعد الصراع بين الليبيين وحدهم.

وشدد على رفض أي تدخل خارجي في ليبيا، مطالبا باحترام حظر وتوريد الأسلحة.

كما أكد على احترام حسن الجوار وحل النزاعات سلميا، مشدداً على أهمية عدم التدخل بشؤون الغير.

عناصر من فصائل الوفاق في ترهونة (أرشيفية- فرانس برس)

تركيا تواصل ضخ المرتزقة

إلى ذلك، كشفت مصادر من مطار مصراتة الجمعة لـ"العربية/الحدث" بوصول طائرة تابعة لخطوط الأجنحة الليبية إلى مطار مصراتة قادمة من تركيا وعلى متنها 156مرتزقاً سورياً.

وتأتي هذه الدفعة بعد أن غادرت الخميس طائرة تركية تقل مرتزقة مدينة غازي عنتاب باتجاه ليبيا. وذكرت المعلومات أن 120 عنصراً من المرتزقة قد غادروا على متن الطائرة المذكورة.

يذكر أنه منذ تدخل تركيا في ليبيا خاصة بعد مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والبحري التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق وأنقرة، قامت أنقرة بإرسال آلاف المرتزقة من السوريين للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق هناك.

عناصر من فصائل الوفاق في سرت (أرشيفية- فرانس برس)

"أحلامكم ستنتهي"

وبعدما أرسلت كتيبة "الضمان تاجوراء" المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، الخميس، قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت، حذر المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري الأتراك من رد عربي قاس حال تنفيذ أي هجوم على المدينة.

وقال المسماري في تهديده، إن أحلام الأتراك ستنتهي في حال مهاجمة سرت والجفرة.

يشار إلى أن الجيش الليبي كان أكد رصد التحركات التركية في محيط مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة، ضمن التعزيزات وعمليات التحشيد التي تقوم بها قوات الوفاق، استعداداً لهجوم محتمل على المدينتين.