هل أفقد مؤتمر ولد الشيخ سيديا الثقة في برنامج "تعهداتي"؟

اثنين, 15/06/2020 - 12:22

أثار المؤتمر أو اللقاء الصحفي -على الأصح - للوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا الكثير من اللغط والجدل ، نتيجة ضعف المعطيات المقدمة وافتقادها لنماذج على أرض الواقع ، حيث كان عبارة عن لقاء لمسؤول حكومي مع مؤسسات إعلامية حكومية خاضعة لنفوذه .

وتسبب هذا المؤتمر في كثير من الحرج للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي وعد الشعب الموريتاني ببرنامج انتخابي طموح "تعهداتي" والذي نال ثقة المواطن معولا عليه في حلحلة سنوات من التراكمات في العديد من القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والعدالة الاجتماعية والشتغيل إلخ... .

إلا أن الكثير من المراقبين للشأن المحلي أكدو أن حكومة ولد الشيخ سيديا مازالت عاجزة عن تحقيق هذا البرنامج ، حيث شهدت البلاد في الآونة الأخيرة وخصوصا مع جائحة كورونا أزمات متتالية في مجالات مختلفة كان ضحيتها المواطن الضعيف ، وهو ما أنعكس على الحياة العامة مع بدء تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي كورونا .

وحتى اللحظة مع غياب الأمن وتعطل أنشطة العديد من المواطنين لاسيما في القطاع الخاص والقطاع غير المصنف ، ووجود آلاف الأسئلة التي كان الرأي العام الوطني ينتظر الإجابة عليها ، ظهر ولد الشيخ سيديا في مؤتمر رتيب أظهر تراجع أداء حكومته وإنشغال اغلبها بالصراعات الداخلية التي لاتقدم ولاتؤخر ، كما مثل المؤتمر انتكاسة كبيرة في مجال الحريات وتراجع في حرية التعبير في البلاد ، والذي أثار موجة غضب في صفوف الهيئات والنقابات الصحفية .

حديث الوزير الأول المهندس الأكاديمي خريج أعرق المعاهد الفرنسية أصبح محلا للتهكم والتندر ، ولم يستجب لتطلعات الرأي العام حول برامج الحكومة للتخفيف من آثار جائحة كورونا والتحديات الاقتصادية التي تواجه البلد.

نماذج من ردة الفعل

المحامي محمد أمين:

"حين يكون حديث مهندس وخريج المركزية للمهندسين وشغل مناصب وزارية... وتربى في محيط قيادي... دون مستوى حديث عزيز خريج البيت الخامس من التعليم الإبتدائي السنغالي فبكل صراحة اقول: هذا المهندس لا يرجى له شيء.
للتذكير عزيز لم ينظم ابدا اي لقاء مغلق مع اعلام طريقة " السوفييت " الحكومية... بل كان حين يتحدث يفسح المجال لكل الصحفيين وبحرية مطلقة.

لقاء رتيب ومخجل...وتراجع واضح في أداء الحكومة ..والمؤسف ان هناك الكثير مما يمكن أن يقال ...ويفعل لكن لا غالب إلا الله."

محمد فال محمد اطفيل:

" ملخص لأهم ماورد في المؤتمر الصحفي: 

الوزير الأول: ليه نرحم اعل الموتى باسم رئيس الجمهورية !!!"

الاستاذ محمد فاضل الهادي"

" سياسيا كان حريا برئيس الجمهورية ترك هامش للوزير الأول 

أقله تأخير الحظر 15 دقيقة .

السياسي لايخرج خالي الوفاض".

د. خالد عبد الودود

للأسف ليس مؤتمر الوزير الأول الليلة سِوى نسخة ردئية من مؤتمرات عزيز ،
فقط الجنرال الأحمق عزيز كان يُحسِّن الديكور بإضافة صحفيين من مؤسسات حرة ، بينما اكتفى الوزير الأول بمؤسسات النظام الرسمية (التلفزة والإذاعة والوكالة)، يبدو أنهم غير مستعدين لسماع أسئلة قوية أو محرجة او حتى موضوعية ، بالتالي تم ختيار المؤسسات الرسمية وتم انتقاء الصحفيين بعناية ، ويسمح للصحفي أن يطرح أربعة أو خمسة أسئلة لتضييع الوقت

إذًا هذا مجرد ظهور إعلامي لسد الفراغ الرسمي الموجود إعلاميا ،وليس مؤتمرا صحافيا يعطي معلومةً مهمة أو يمنح فرصة لفهم ما يجري

____________ سؤال للأذكياء

كم مرة وردت عبارة فخامة رئيس الجمهورية في "المؤتمر" ؟!

 

الحرة