"فلويد" ينتقم لموريتانيا!

أربعاء, 10/06/2020 - 10:56

الأضرار التي تعرضت لها أمريكا ودول غربية أخرى جراء جريمة مقتل "فلويد" هي انتقام إلهي لموريتانيا من هؤلاء الغربيين الاستعباديين الذين يؤلبون علينا العالم.
لقد خسرت أمريكا سمعتها الحقوقية في بضع دقائق، ويرابط ملايين المتظاهرين أمام سفاراتها في كل الدول.
أمريكا خسرت أكثر من 250 مليار دولار في تعبئة الشرطة والجيش والممتلكات المحروقة والمنهوبة، ناهيك عن مقتل عدة أشخاص وجرح المئات.
- تبين أن نسبة 1.5% من السود في أمريكا هم من يحصلون على فرص متقاربة مع البيض.
- تبين أن حكومة أمريكا وإدارتها خالية من أبسط تمثيل ل 50 مليون من السود.
تبينت نسبة الجهل والفقر بين الأعراق الأميركية... والاستهداف الممنهج للأقليات.. حيث أن نسبة 75% من الذين تقتلهم الشرطة سنويا ينحدرون من أصول إفريقية. وليس "فلويد" إلا حالة تم تصويرها... حيث القتل على الهوية اللونية يجري دون رادع.. وليست الممرضة "برونا تايلور" التي أفرغت الشرطة 6 رصاصات في جسدها في 13 مارس/آذار الماضي إلا نموذج من الضحايا.
في أستراليا خرج عشرات الآلاف في كافة أنحاء البلاد احتجاجا على عدم المساواة العرقية، وعلى قيام الشرطة الأسترالية بقتل المئات من المواطنين خلال العقود الثلاثة الماضية بسبب لون بشرتهم.
كان آخرهم مقتل شابة ملونة بطلقة نارية من شرطي أبيض.
المتظاهرون قاموا بالجثو على ركبتهم عند الساعة 4.32 مساءً للدلالة على وفاة 432 شخصا من السكان الأصليين في الحجز في مخافر الشرطة منذ عام 1991، ورددوا عبارة "حياة السود تهم".
وفي فرنسا... خرج المتظاهرون للتنديد بعنصرية قوات الشرطة والدرك الفرنسية دعما لعائلة الشاب الأسود آدم تراوري الذي توفي يوم 19 تموز/يوليو 2016 داخل ثكنة للدرك بعد ساعتين من توقيفه.
وفي بريطانيا..
قام أمس آلاف المتظاهرين بإسقاط وتشويه تماثيل تمجد كبار تجار الرقيق.
ظلت تلك التماثيل لعقود تنتصب في شوارع بريطانيا دون أن يجرؤ أحد على ذكرها بكلمة سوء.
بينها تمثال تاجر العبيد الشهير "إدوارد كولستون" المسؤول عن بيع أكثر من 80 ألف رجل وامرأة وطفل من أفريقيا إلى الأمريكيتين خلال القرن الثامن عشر.
تصوروا تماثيل تمجد تجار الرقيق ف شوارع بريطانيا!
وفي آلمانيا
قالت المستشارة أنجيلا ميركل "المجتمع الأمريكي شديد الاستقطاب.. وهذا ما يحصل للأسف هنا في ألمانيا أيضا".
في إيطاليا وإسبانيا، وبلجكيا، والسويد... نفس المآسي تتكشف.
أيكم ينسى الدول والمنظمات الغربية الضالعة في التحريض على الفتنة في موريتانيا باسم ملف العبودية!
الملف الوهم الذي يراد منه إشعال حرب أهلية تفرق بين الأخ وأخيه.. وتنتهي بقسيم بلدنا بين دول الجار حيث الإخوة الألداء!
تبا لكم أيها الغربيون العنصريون.

بقلم الصحفي: المختار السالم