د. الحسين مدو يكتب معركة الوعي أعيدوها  سيرتها الاولي

ثلاثاء, 19/05/2020 - 14:34

معلومات مطمئنة يتم تداولها وتداول مسوغاتها من بينها ضعف الفيروس أمام درجات الحرارة اللاهبة، ومنحنى تطور الوباء وعدم ظهور الأعراض لدى اغلب المصابين، والمقارنة بالإصابات المرتفعة في الدول المجاورة وتسويق سوابق استخدامات الكلوروكين التي بشر بنجاعتها راؤؤل وبالفعل فهذه معلومات متداولة مريحة وليست يقينية وهي الي ذلك مثبطة، فلا علمية  للمعلومات السابقة و لا يقينية للتفاؤل الابله  بغياب الاعراض او بياتها  وليست ثمة حتمية في  عدم حصول الانتكاسة او الانتقال الي مرحلة الخطر بشكل فجائي كما حدث لدينا في الحالة الاولي والتاسعة والعاشرة وفي الحقيقة فاننا امام وضع خطير، تجاوزه ممكن وكسب رهانه غير متعذر عندما نعيد معركة الوعي لسيرتها الاولى، يجب ان ناخد معنا المواطن رهان المعركة الى مرحلة أعلى من وعيه السابق عند بداية الوباء، و ان تاخذ التوعية مداها بتوقع الاسوء، وان يتم التجهز باعلى المستلزمات وتعزيز مختلف الجبهات والاستعداد لاسوء الاحتمالات، هكذا يكون التخطيط والتوقع في تسيير الازمات حتي لا يحدث تقصير اوتراخ او سوء تقدير وحتي لا يقع خطا الا في الحزم و الاستباق.

علي المستوى العلمي  ثمة نقص ملحوظ في نوعية النقاش الدائر ببلادنا، كان بودي تقييم الوضع بشكل علمي حتي نحدد مكاننا  وطبائع اصاباتنا  وتحولات  الفيروس ببلادنا  ..   اين نحن  الان    في بداية  الوباء    وسطه  ام  ذروته ، و  توضيح الدرو س المستخلصة صحيا من كل    حالة  وهذا من شان  المتخصصين وهم  في يومهم الذي يوعدون من اطباء و اختصاصي اوبئة    ومسؤولي  وزارة  ،و لن يكون ذلك التقييم مهما لتحسين الاستجابة  والتكيف فقط   وانما لتقاسم  حقيقة  الوضع  ومتطلبات التعاطي معه  على  اسس  علمية مكينة وموثوقة .

كان  الشهران  الماضيان منحة   الهية للمناورة  والاعداد والاستعداد ولسد النواقص  في  الموارد البشرية  والمعدات وكانت الاصابات حينها بالاحاد، ولم تنهك  المنظومة   الصحية  المترهلة  حديثة  العهد بالاستنفار   بل مرنتها  ودربتها

واليوم  بعدما اصبحت  الاصابات اليومية  من رقمين  ويتوقع  ان تكون  كذلك  وتزيد   خلال  المرحلة  المقبلة    ،تعززت  المعدات بالاعلان عن افتتاح ثلاثة مراكز بنواكشوط لاستقبال المواطنين الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا تحت إشراف مباشر من وزارة الدفاع الوطني وتم تجهيز مركز  من 800 سرير  بالجامعة   واتخذت  جملة  من الاجراءات  الوقائية  وهي خطوات  وفرتها برهة الزمن  الكافية  قبل الدخول  في العتبة  المجتمعية  ويتعين تدعيمها  بالموارد  البشريةو المالية والمستلزمات  الوقائية  الطبية  حتي  نواكب  المرحلة.

شدو الاحزمة  وحصنوا  المواطن  بالتوعية   وحينوا  انظمة مواجهة  الوباء وحفزوا  الاطباء راس الحربة  وادعو الله كثيرا  في العشر الاواخر من شهر رمضان  اليه  الملجا  وهو غياث  المستغيثين ،وتذكروا  ان الوقاية  هي  الدواء  وهي ميسورة ولا عذر لاحد  في  جهلها  .

حفظ الله  موريتانيا