إلى أين نحن متجهون / المهندس عبد الرحمن الشيخ أعليه

سبت, 11/04/2020 - 00:18

بعد صفقات النهب الوزارية المعلن عنها اضطررت لأكتب هذه الأسطر على طريقتي وإن كنت لست أهلا للكتابة لكن كتبتها عسى أن أسمع ويكون حيا من أنادي. عجيب امرنا في كل مرة تحدث خيبة أمل وراودني هذا السؤال "الى اين نحن متجهون" في ظل هذه السيبة المستمرة منذ عقود لصوص يتمتعون بالرفاهية وشعب مغلوب على أمره لا يملك لقوت يومه مثقال ذرة.

سرقة ونكبة تلو أخرى تلك هي الرواية المعتادة كتابها وأبطالها هم نفسهم الحكام حاملي في الأمس لواء الأمل والغد المشرق محاطين بنخبة لاتقى منع معها بل لا ولاء ولا ضمير حتى، أطر نامت فى مكان لاتهوية فيه ،و لامناخ غير مناخ البرجوازية وصفقات الأرقام الخيالية ولا حتى صدى صوت عن حال من أوصلهم ووضع فيهم الثقة من يتامى ورضع وفقراء وعاطلي عمل ومظلومين فنامت القيم والنبل الذي وهموه ووعدوا به سلفا وماسيكون عليه حال وطنهم وأجيالهم آنفا ، أطر متعاقبة بل آلاة مثقفة تنير لكل حاكم مفسد الثغرات أو الفرص أو الحيل بل الأبواب الخفية الموصلة إلى خيرات المواطنين.

المواطنين البسطاء المحرومين من عيش كريم رغم قلة عددهم حرموا أبسط الأشياء من ملبس ومأكل ومشرب وصحة وتعليم فأصبحت الهجرة حلما يراود كل طموح باحث عن فقط عن حياة كريمة بدل العيش في وطنه وبين ذويه بسلام، فبالرغم من الخيرات الهائلة كأن هذا هو قدرنا، شعب مسالم، متدين، طيب، بربكم لايستحق كل هذا الرغد العيش المستدام فعلى الرئيس تجنب بطانة السوء المفسدة ومحاسبتهم إن كان مازال على العهد الذي قطعه.

عندما يكون المواطن يموت جوعا بين مطرقة غلاء المعيش وسندان غياب الصحة وتلافتهم ان وجدوا تيقن اننا في جائحة اعظم فالفيروسات ربما موسمية وربما كان لها لقاح سيكتشف بعد حين من قبل من لهم السبق في العدالة الإجتماعية بين شعوبهم بفضل مختبرات علومهم وبمصادر أموالهم المدخرة لهكذا أوضاع وسيجتازون الأزمة ونبقى نحن في القاع ديون دولية، أزمات إقتصادية والتأخر عن الركب حيث القاع كما عهدنا دوما قاع لاماء فيه ولامرعى غير فيروس الحال والمعاش اليومي.

على الرئيس ان لايستعين بالمفسدين ويقدم توضيح عاجلا ومقنعا ويكون على قدر مسؤولية برنامجه تعهداتي فلا المواطن أصبح خفيا عليه شيء فأنتم الأمل الأخير فالإحباط تفشى ولا الشعارات البراقة تعد تجدي فالمواطن يريد نتيجة مضمونة من عدالة اجتماعية شاملة في حق كل من نهب وفتك فسفينة برنامج تعهداتي انزلقت عن طريقها وانت قبطانها ومطالبون بإعادتها إلى مسارها الصحيح قبل أن تحل الكارثة لاقدر الله وإلا فثقة الغالبية التى توسمت فيكم خيرا ووثقت فيكم أصبحت على المحك.

#الى_اين_نحن_متجهون؟!