.jpeg)
شكل الصعود المفاجئ لرئيس أرباب العمل الموريتانيين في زمن قياسي مفاجأة كبيرة لدى المراقبين و المتابعين لشأن الداخل الموريتاني حيث استحوذ الرجل على جل صفقات عشرية النهب، كما شكلت طريقة انتخابه رئيسا لأرباب العمل الموريتانيين صدمة لدى رجال الأعمال الذين تم فرضه عليهم بإرادة و رغبة من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز و كانت الآمال منعقدة على الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزوانى على إعادة تصحيح مسار أرباب العمل الموريتانيين و إنصاف رجل الأعمال الشاب أحمد باب ولد اعزيزي ولد المامي المشهود له بحسن الخلق و التعاطي مع الشأن العام حيث ينتظر الشارع الموريتاني إنصاف الرجل على غرار ما تم مع رجلي الأعمال محمد ولد بوعماتو و المصطفى ولد الإمام الشافعي في مصالحة وطنية لاقت ارتياحا واسعا و نقطة إيجابية تحسب لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لكن ما لم يفهمه كثيرون هو مواصلة زين العابدين في الإستحواذ على صفقات الدولة حيث تتوقف الأعمال و تتأخر في عديد المنجزات التي تولى الإشراف عليها و كانت القطرة التي أفاضت الكأس ذهابه إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد من رجال الأعمال لتكون النتيجة توقيع عقد استأثر به لإحدى شركاته على حساب خسارة رجال أعمال وطنيين و اليوم يواصل الرجل الإستحواذ على التمويلات الخارجية، فإلى متى يطلق له الحبل على الغارب مما يزيد من الإحتقان و الشعور بالغبن الذي يولد الإنفجار و بالتالي خسارة الوطن؟
و كانت "السبيل" قد حصلت على معلومات تفيد بأن زين العابدين كان قد عمل على تنسيق لقاء بين ولد الغزواني و شخصية حقوقية بارزة الهدف منه توطيد الصلة بينه و بين ساكن القصر الرئاسي الجديد و سنعرض خلفيات هذا اللقاء ريثما تكتمل التحريات بخصوصه..
و من آخر نماذجه ما تم التوقيع عليه في نواكشوط فقد وافق « الصندوق السعودي للتنمية » أمس الخميس على منح « البنك الموريتاني للاستثمار » خط تمويل بمبلغ 3 مليون دولار أمريكي، لشراء سلع أو خدمات سعودية، لصالح مستوردين يوافق عليهم البنك الموريتاني للاستثمار.
وسيستخدم خط التمويل بشكل دوار، لمدة خمس سنوات، اعتبارا من يوم أمس الخميس، وفق نص الاتفاقية التي أطلعت عليها « صحراء ميديا».
وقال الصندوق السعودي، الذي يقع مقره في العاصمة السعودية الرياض، إنه تأكد أن هذا التمويل ينسجم مع أهداف برنامج الصادرات التابع له، والذي يرمي إلى تشيجع الصادرات السعودية غير النفط الخام، وفق الاتفاقية.
وينشط الصندوق السعودي في مجال تمويل المشاريع الإنمائية في الدول النامية عن طريق منح القروض لتلك الدول، وتقديم منح للمعونة الفنية لتمويل الدراسات والدعم المؤسسي، وفي تقديم التمويل والضمان للصادرات الوطنية غير النفطية، كما هو محدد في نظامه.
السبيل
.jpeg)
