اجتماع لوزراء خارجية 5 دول بالقاهرة لبحث الأزمة الليبية

اثنين, 06/01/2020 - 11:21

قالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة ستستضيف اجتماعا تنسيقيا وزاريا يضم وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، لبحث مُجمل ما وصفته بالتطورات المُتسارعة على المشهد الليبي مؤخرا.

 

 

وأضافت الخارجية المصرية، في بيان لها، الاثنين، أن الاجتماع الوزاري يناقش "سُبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود؛ بالإضافة إلى التباحث حول مُجمل الأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط".

وفي بيان آخر، أوضحت الوزارة أن وزير الخارجية سامح شكري واصل اتصالاته المكثفة مع الشركاء الدوليين حول التطورات الليبية، حيث أجرى الأحد والاثنين اتصالات هاتفية مع كل من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان".

 

 

وذكرت أنه تم التأكيد خلال الاتصالات على "رفض أي تدخُل عسكري في ليبيا، وتم الاتفاق على ما يمثله التصعيد الأخير من قبل الجانب التركي في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها".
واستطردت قائلة: "كما تم التشديد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، بما في ذلك عبر الحفاظ على فرص التوصُل إلى تسوية شاملة من خلال عملية برلين ودعم الجهود الأممية ذات الصلة".

وأشارت إلى أن سامح شكري قام فور وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض، مساء الأحد، للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول العربية والأفريقية المُطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، بلقاء نظيره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وأوضحت الخارجية المصرية أن "الوزيرين (المصري والأردني) تبادلا الرؤى كذلك حول تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا محل الاهتمام المشترك، حيث تم بحث سُبل التعامل مع عدد من التحديات الإقليمية الراهنة، بما يُجنّب المنطقة مزيدا من التصعيد، ويُسهم في تحقيق أمن واستقرار وتنمية شعوبها".

والخميس، صدّق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية، تفوض الحكومة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بموافقة 325 نائبا ورفض 184.

وتستمر مدة التفويض عاما واحدا قابلا للتمديد، وفقا للمادة 92 من الدستور التركي، المتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية.

ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها وسط استنفار للقوات الحكومية.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الصراع الداخلي.