الحكومة اللبنانية ومجلس الدفاع يبحثان التصعيد الإسرائيلي

أربعاء, 28/08/2019 - 09:44

كان التصعيد الإسرائيلي على لبنان وحادثة الطائرتين الإسرائيليتين محوراً أساسياً في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، أمس، وبنداً رئيسياً في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون. وبعد اجتماع المجلس الأعلى، قال رئيس الحكومة سعد الحريري: «ليس هناك ما يخيف، ونحن لا نخاف إلا من الله».
وفي بيانه، أكد المجلس الأعلى للدفاع على حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل، لمنع تكرار الاعتداء الإسرائيلي ضد الأراضي اللبنانية، مشدداً على الوحدة الوطنية التي تبقى أهم سلاح ضد العدوان.
وأعلن المجلس، في بيانه، أن «رئيس الجمهورية ميشال عون شدد على ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه»، مشيراً إلى أن «رئيس الحكومة أفاد أنه تم تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين».
وكان وزير الإعلام جمال الجراح أعلن بعد جلسة الحكومة ظهراً عن توجه الحكومة إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، لافتاً إلى اتصالات كثيفة تجري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً في الوقت عينه أن الوقت ليس مناسباً لبحث الاستراتيجية الدفاعية.
وقال الجراح إن الحريري افتتح الجلسة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، واعتبرها خرقاً فاضحاً للقرار 1701 وتهديداً للاستقرار في لبنان، وقال إن هذا العدوان مرفوض ومدان، وهناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الإسرائيلي عن الاستمرار في اعتداءاته على لبنان.
وأضاف: «يجري كل هذا في ظل احتقان وتوتر كبير في المنطقة، مضافاً إليه التوتر والتأزيم الاقتصادي في الداخل اللبناني، وهذا يستدعي أن نكون على درجة عالية من الحكمة والهدوء والمعالجة الرصينة للأمور وضبط النفس، وهذا أساس في هذه المعالجة للخروج من الأزمة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان». وحول مطالبة وزير «القوات اللبنانية» ريشار قيومجيان خلال الجلسة بأن يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة ومجلس الوزراء حصراً، أجاب: «هذا مطلب دائم لـ(القوات اللبنانية) ولمعظم القوى السياسية، وهو متروك لحين البتّ بالاستراتيجية الدفاعية التي يعمل عليها فخامة الرئيس ميشال عون والحكومة اللبنانية، وهي ستناقش على أنها سلة متكاملة، ولكن ليس في هذا الجو، حيث تمارس الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. علينا انتظار أن تهدأ الأجواء وزوال خطر العدوان الإسرائيلي عن لبنان لمناقشتها بهدوء».