د.عبدوتي ولد عالي يكتب : الكنتي؛ كائن إبليسي وضيع ؛ ناقص ما لا نهاية

اثنين, 13/05/2019 - 16:46

رغم ما یحیل إلیھ ھذا الاسم "الكنتي" من معاني النبل والشھامة والشجاعة والعفة، فإن "الكائن" الذي نعنیھ ھنا، ھو مجرد "تجسید بیولوجي عفن" للمفھوم الریاضي "ناقص ما لانھایة". تولى ھذا "الكائن الجبان" یوم الزحف "كعادتھ"، فلم ینبس بكلمة وحدة حول "تشریحي" لھ في مقال "الكنتي أنصاریا"، لعجزه عن ذلك، وبدل من المواجھة، تشاغل بتذكیرنا -دون أن یدري- بمناقب حزب تواصل: الحزب الوحید في البلاد الذي حقق انتقالا دیموقراطیا "حقیقیا" في قیادتھ، الحزب الذي یتیح التعبیر الحر لمناضلیھ وقادتھ، الحزب الذي یجدد دماء مناصبھ القیادیة، مھما بلغت أھمیتھا وحساسیتھا، لیتیحھا لجمیع مناضلیھ دون استثناء أو تمییز. ثم ینشر "الكائن الحسود" -دون وعي- فضائل وخدمات "التواصلیین" التى قدموھا لشعبھم (وإذا أراد الله نشر فضیلة طویت أتاح لھا لسان حسود): جمعیات ومؤسسات تكفل الیتیم، وتحمل الكل، وتعین على نوائب الدھر، تعلم الجاھل، وتدعوا الناس للخیر، وتحثھم على صنائع المعروف. طبعا نسي "الكائن المتزلف" أن یذكرنا بـ"مناع للخیر معتد أثیم ..." تولى كبر إغلاق "موارد الخیر" ھذه، و تحمل في صحیفتھ "الشمالیة" تشرید آلاف الیتامى، والأرامل، وطلبة العلم، استدرار "للمال الحرام" من "قارونات" الأعراب و"سفاحیھم". برغم حساسیة "الكائن المنافق" المفرطة من قضیة "رجل الظل" فإنھ یصر على إضافة حملة الأغلبیة إلى "محمد"، مجردا، في بدایة مقالھ وفي نھایتھ، ولست أدري ما الذي ینقمھ من الجنرال غزواني حتي یجرد اسمھ، أم أنھ یرید أن یندفع "برجل یقدمھا النفاق ویؤخرھا الجبن" لیؤكد أن الحملة إنما ھي حملة محمد ولد عبد العزیز وفقط؟ لا یلبث "الكائن الساذج" أن یكشف مقصده -دون وعي- حین یؤكد على أن النظام القادم لیس جدیدا فیقول" أو عابر سبیل یطلب بلغة إلى نظام یحسبھ جدیدا..." إذن ما ھوا بجدید حسب "الكائن الوطواط". ثم على طریقة الأطفال في حل تمرینات "الكلمات المتقاطعة" یحضر "الكائن الدعي" قاموسا للأمثال والتعابیر العربیة، ویستخرج نتفا من خطب شھیرة لیحشر ما قرأ منھا بطریقة مبتسرة ومكشوفة، لیا بـ"ألسنتھ" وھي كثیرة، وتفیھقا، وتعالما، وكبرا ما ھو ببالغھ، یحاول أن یخدع بذلك تلامیذ الابتدائیة و ما ھم لھ بمنخدعین. على أن الأطفال یستعینون بالقوامیس لحل الكلمات المتقاطعة أما "الكائن المتحایل" فیستخدمھا لكتابة "الكلمات المتقاطعة" ویحسبھا مقالات، ثم یبدأ الرقص على "البلاغات الشعبیة" التي كتب. وحده "الكائن المخادع" ینخدع بادعاءاتھ، فیتصور نفسھ على طریقة "دونكیشوت" بطلا مغوار لا یشق لھ غبار، مدعیا أنھ واجھ وانھ أفحم ثم یھدد ویتوعد، بطریقة تكشف خفتھ، وتعكس إحساسھ الداخلي المفرط بالنقص، ومحاولتھ المستمیتھ لإخفاء جبنھ وخبثھ وجھلھ. وعلى نھجھ في "التناقض" و"الخسة" یبدأ "الكائن الأنصاري الجدید" في "حب من ھاجر" إلى "حملة غزواني" من أفراد تواصل، ومن الأحزاب، ومن الصحافة -على طریقتھ الخاصة- بـ"السب والشتم" الذي لا یحسن سواه، وھو ما استدعى توضیحات من عدد من عناصر حملة الجنرال غزواني تعلن أن "قيء الكنتي" موقف فردي، لا یعبر عن الحملة، حسنا، یبدوا أن مقالي أفقد "الكائن اللاعب على حبال الجنرالین" بوصلتھ، وأصابھ بالدوار، فقاء ما في جوفھ. تبدو ملامح الشخصیة "السیكوباتیة" واضحة على "الكائن النذل" فلیس في قاموسھ مصطلحات الأمانة والشرف والصدق والخیر، بل كل المفاھیم المعاكسة لذلك، ورغم قساوة قلبھ المنكوس "الذي لا یعرف معروفا ولا ینكر منكرا"، فھو لا یضیع فرصة لتمثیل دور المواطن الملتزم، وھو ما یثبت قدرتھ الكبیرة على ممارسة الغش والتحایل والخیانة. آخر ما كنت أتصور أن یتحدث عنھ "الكائن الدودي" ھو "النظافة"، ولكن نفسھ "القادمة من أنابیب الصرف الصحي في سرت" رمتني بدائھا وانسلت، أیھا "الصرصور القذر" من أجل نظافة صحیفتي اعتذرت عن عروض "أكرم الأمراء" واسأل جالیتنا في قطر، وفي سبیل صیانتھا فقدت أعلى المناصب واسأل ولي نعمتك "الیابس، اللي ایبیبي من جي أف إي"، وحفاظا علیھا ھجرني أعز الأصدقاء و أقرب الأقارب،  نعمتك ومستشاریھ، ورؤساء وزرائھ، لذلك أعیش "الكفاف" بطعم انتصارات كتائب "عز الدین" القسام "الاخوانیة"، وتعیش "الرخاء" بطعم "مجاري" القصر الرمادي. یلمح "الكائن الإبلیسي" إلى یاء "الملكیة" في اسمي، في استحضار بغیض لعنصریة مقیتة، تصدر من نفسیة معقدة لئیمة، و"تلك شنشنة عنصریة ترافقھ من أیام الصبا في كیفة حین كان بیاض أرز موائد أھل "القدیمة" یعمیھ عن سواد جلودھم" حسب التعبیر البلیغ للصحفي "المخضرم" باباه ولد سیدي عبدالله. من الطبیعي أن لا یفھم ھذا "الكائن الوضیع" اسمي، وموقعي، ومكانتي الاجتماعیة، فھناك مسافة بملایین السنوات الضوئیة بین "مدارج الأفلاك" و"مسابح الأسماك"، یصعب على أمثالھ من محدودي الثقافة والخیال، مجھولي الھویة، المقتاتین على الفضلات، الوالغین في وحل المستنقعات الآسنة، تصورھا، أیھا "الكائن السرتي" إخسأ فلن تعدو قدرك. استطیع بقلمي، "النظیف"، إحالة ھذا "الكائن الوسخ" إلى "حطام" و "إعادة ترتیب ذراتھ"، ومع ذلك فسوف "استحییھ" "كنساء الیھود"، ولكن بطریقة "كلما نضجت جلودھم بدلناھم جلودا غیرھا لیذوقوا العذاب". اعتذر للقراء فقد جرني ھذا "الكائن النرجسي، الدنيء"، في ھذا الشھر الكریم، إلى قضایا شخصیة، وعبارات في مستواه، كنت في غنى عنھا، لكن "السكات أفبل الجواب اندامة". 

"سبحانك الھم وبحمدك، أشھد أن لا الھ ألا أنت، أستغفرك وأتوب إلیك